کنا نقرأ فی القصص أن: أحدهم کان جاسوساً مزدوجاً خلال الحرب العالمیة الثانیة مثلاً! أی أنه أعطى معلومات ألمانیة لفرنسا، وحصل على أجر. کما قدم معلومات فرنسیة للألمان. وما زال یأخذ المال. لکن الیوم تنورت أعیننا على الجواسیس "المتعددی الأطراف": التجسس من إیران لصالح: فرنسا وإنجلترا وهولندا! والتجسس علیهم لصالح إیران. ولأن الإیرانیین یجب أن یکونوا فی المقدمة فی کل المجالات، فإنهم یقومون بهذا التجسس بشکل کامل ودون أی خوف. مثل إدخال حمید نوری إلى البلد المضیف. لقد اجتمع کل طلاب العلاقات الدولیة فی طهران للحکم على تجسسهم! وأیضا فی قاعة الفردوسی بدار المفکرین. کل المقالات والمواد التی قرأوها کانت تحلیلاً لتلک الأطراف! لکن باسم هذه الأحزاب تم استیعابهم. تمت قراءة عدة مقالات عن سوریا وهولندا! بالطبع، کل ذلک باللغات غیر الفارسیة! یعنی الفرنسیة والإنجلیزیة. کما لو أنه لا توجد لغة فارسیة على الإطلاق. ومهما ذکرنا: فاجتازوا اللغة الفارسیة، إلا أنها لم تصل إلى آذانهم. کانوا یتحدثون الترکیة والعربیة، ولکن لم یتحدثوا الفارسیة أبدًا! والحقیقة التی ترى أن خطط حمایة اللغة الفارسیة موضع سخریة الجمیع هی نتیجة هؤلاء الجواسیس المتعددی الأوجه الذین لا ینشرون إلا الکراهیة للغة الفارسیة ویقولون إن اللغة الفارسیة لها جانب شعری ولا علاقة لها بالقضایا. من الیوم . . وکانت هذه التحفة الأولى للأساتذة والمحکمین والمقدمین. أما تحفتهم الفنیة الثانیة فهی النظر إلى إیران تحت الخریطة الأمیرکیة. فی الأساس، لا توجد دولة اسمها إیران! العالم کله هو أمریکا. وفی هذا اللقاء أصر الدکتور ظریف على أن العالم یعنی أمیرکا. فی الواقع، بدلاً من أن یکونوا ممثلین لإیران أمام العالم، هؤلاء السادة! إنهم یمثلون العالم (أمریکا) بالنسبة لإیران. حتى ملابسهم لم تکن ذات لون ورائحة إیرانیة، کانوا فی لقاءات مع ربطات عنق، محلوقین وملتحین، والفتیات جمیعهن بفساتین السهرة والقمصان الخاصة بهذه الحفلة لولا التشدید الأمنی! تم دعوتهم والمفاجأة هنا أن جمیعهم یستخدمون خزینة إیران وأموالها، لکنهم یساومون على تحسین وضع أمریکا. وطبعاً لیس مستبعداً أن یکون لدیهم أساتذة مثل الدکتور ظریف. والذی یذهب إلى أمریکا أثناء الحرب والدفاع المقدس لیعطی کافة المعلومات عن کثب. لأنه رأى أن الثورة الإسلامیة خطأ تاریخی ولا ینبغی اتباعه. بل ینبغی بناؤها مع أمیرکا لتحقیق الاستقرار. والنائب الحالی یؤمن بالمثل أیضاً: فیقول: أمریکا هددت إیران! کلب من أمریکا حتى تهدد إیران؟ أو یقول: غزة دمرت بالکامل ولم تعد صالحة للسکن. مما یعنی أن السعودیة منتصرة میدانیاً، وحققت جمیع أهدافها. ولکننا نرى أن الیمن جائع! التی یعلنون عنها، ویصادرون السفن الحربیة الأمریکیة، ویعیدون بناء القدس للحجاج. وکان هؤلاء الطلاب جمیعهم یتحدثون عن البؤس فی سوریا. وتمیز هولندا! لم یقرأوا حتى صفحة من التاریخ تقول: هولندا کانت مرکز الفایکنج والآن یدیرون أنفسهم عن طریق سرقة الأموال الإیرانیة. العالم کله یحکمه المال الإیرانی. ثم یقولون أن هناک بؤساً وتضخماً فی إیران! ولم یقتصر الأمر على عدم ترقیته من العالم الثالث، بل على أساس السیاسات الإسلامیة، بل عاد أیضاً! وطبعاً هم مجموعتان: إما أنهم من أنصار شاه إیران الراحل! وهم غیر راضین عن أی شیء حتى یأتی رضا بهلوی. أو أنهم من أنصار قاجار ومریم قاجار. وحتى لو لم تصبح مریم رئیسة، فلن یجلسوا بهدوء. ومن المثیر للاهتمام أن مریم لم تقل على الأقل: أنا الملک الذی نصب نفسه ملکًا، لکنه نصب نفسه رئیسًا لجهمور. یعنی أنه کان واهماً وظن أن شعب إیران کتب اسم السید رئیسی بدلاً من اسمه عند أسفل صنادیق الاقتراع. کل هذا وهم! والسبب فی ذلک هو وجود وسائل الإعلام المستمرة. ویرون أن إیران غیر قادرة حتى على الوصول إلى محطة إذاعیة واحدة. ماذا عن إسرائیل؟