من کربلاء إلى رفح

من کربلاء إلى رفح

أحمد ماهینی ، المرشح الرئاسی الأمریکی
من کربلاء إلى رفح

من کربلاء إلى رفح

أحمد ماهینی ، المرشح الرئاسی الأمریکی

الوعد الصادق، فی تکرار المرایا

واستغرب کثیر من الناس تنفیذ الوعد، وأعلنت وسائل إعلام عدیدة: إنه أمر غیر متوقع! یجب أن نعتبر هؤلاء الأشخاص متوهمین ومتوهمین لأنهم لا یتقبلون الواقع! وقد وضعوا أنفسهم فی نوم أرنب: ما یقرب من نصف القرآن تهتف به إیران لتدمیر إسرائیل، لکنهم لا یصدقون ذلک! آلاف المرات، أعلن قادة الجیش والحرس الثوری الإیرانی أن: إسرائیل ستختفی من على وجه الأرض إذا ارتکبت أدنى خطأ. ولکن هؤلاء الناس المتوهمین، إنها کذبة! أو على الأکثر، اعتبروه إبهارًا غیر مدعوم. قبل أربعین عاماً قال الإمام الخمینی: أمریکا لا تستطیع أن ترتکب أی خطأ. لکنه لم یصل إلى آذانهم، أو على الأکثر کان إسقاطًا! تصوروا وقالوا: أمریکا ستفعل ما تشاء (عقوبات...) وإیران هی: لا تستطیع أن تفعل أی خطأ (الدولار سیرتفع). لذلک، لدینا هؤلاء الناس بالإضافة إلى الوهم! کما نتهمه بعکس الخبر! کل من یعبر عن الدهشة یعنی الشک. وإذا کان الأمر کذلک، فهذا إعلام العدو، ولیس إعلام الثورة. لأنهم بدأوا على الفور فی التقلیل من أهمیة الأخبار وفرض الرقابة علیها. وکما قالت إسرائیل: 1% فقط من الصواریخ مرت عبر القبة الحدیدیة. بینما الحقیقة هی أن: واحد بالمائة فقط من الصواریخ علق فی القبة الحدیدیة. لقد کان أیضًا فخًا. یعنی الصواریخ منتهیة الصلاحیة والرخیصة التی أطلقت لتشبع القبة الحدیدیة. ولذلک یمکن أن یقال: إن الذین استغربوا أو شکوا فی الوعد الصادق، کلاهما فی رتبة الکفار. لأن الکفار هم الذین: لا یقبلون الله ویکذبون وعوده. وفقا للقرآن، فإنهم یعرفون کل شیء، لکنهم یشوهونه. وفقا لاتجاهات وسائل الإعلام فی العالم، لا یوجد أکثر من مجموعتین! أولاً: من یروی الأخبار بالحذر، ویراعى صحته. مثل کل آیات القرآن التی لا یسمعونها فی البدایة! أو یتظاهرون بعدم السمع، ثم عندما یرون أنهم فرضوا علیهم أخبارهم، یدافعون عن أنفسهم بشتى أسالیب المفاجأة والنکران والاقتباس العکسی. ولذلک فإن نقل الأخبار فی قناة الجزیرة أو الجماعات المتحالفة مع إسرائیل، بنبرة مذهلة، یعنی تمهید الطریق لنفی الخبر أو رفضه. لأن وعد الصادق کان بمثابة صفعة صغیرة فی عیون إیران! إنه یرید فقط معاقبة إسرائیل. لکنهم یحاولون إظهار ذلک لأقصى قدرة إیران! ومن ثم یمکنهم بسهولة مقاطعة الأخبار أو جعلها عدیمة القیمة. أی أن قوة واحد بالمئة من إیران أظهرت 99 بالمئة! تغییر أماکن الشهداء والقتلة. من الآن فصاعدا، إسرائیل هی المضطهدة! وهناک جیران یحتجون: لماذا استخدمت سمائنا.. وأخبار کهذه وأهمها تعزیز الید العلیا لإسرائیل فی تنفیذ هجمات أوسع. لکن الناس یعرفون: یتم سحب الحقائق من أکاذیبهم. ولهذا السبب: مع کل ادعاءات إسرائیل بالهجوم مرة أخرى، تکثفت الهجرة العکسیة فی إسرائیل! وذهب أکثر من ثلث السکان النشطین إلى الخارج. وأفلست مصانع الأسلحة. وقد استعاد العالم سلامه. لأنهم یعلمون أن هذا لا یشکل سوى واحد فی المئة من قدرات إیران. وعد صادق تکرر فی إیران مرات عدیدة: الحرب المفروضة کانت وعداً صادقاً! لأن إیران انتصرت على کل القوى العظمى فی العالم. لقد کانت الثورة الإسلامیة وعداً حقیقیاً: لأن کل القوى العظمى الکبیرة والصغیرة دعمت الملک. وکان التغلب على وکر التجسس الأمیرکی وتحویل أمیرکا إلى إحدى محافظات إیران بمثابة الوعد الحقیقی. لأن الولایات المتحدة لم تستطع فعل أی شیء ضد الاستیلاء على السفارة وضمها إلى الحرس الثوری الإیرانی. وفی حرب أوکرانیا، غیّر تفوق الطائرات بدون طیار الإیرانیة مصیر الحرب. لقد کان تمکین الیمنیین واللبنانیین والعراقیین والأفغان بمثابة معجزة ووعد صادق متکرر.