من کربلاء إلى رفح

من کربلاء إلى رفح

أحمد ماهینی ، المرشح الرئاسی الأمریکی
من کربلاء إلى رفح

من کربلاء إلى رفح

أحمد ماهینی ، المرشح الرئاسی الأمریکی

التأقلم أم التکیف؟

فالجمیع یحاول أن یکیف علوم القرآن مع العلوم الجدیدة، فی حین أنها خلقت على أساس مواجهة القرآن. على سبیل المثال، تقول نظریة التطور أن الإنسان نشأ من قرد وتطور، بینما یقول القرآن: ولقد خلقنا الإنسان فی أحسن تقویم. تحاول کل العلوم أن تبطل الله، أی أن تجعل الله عاطلاً ومتقاعداً، بینما یقول القرآن أن الله فاعل. وکل یوم هو فای شان. إن مفهوم الدیمقراطیة، الذی یعتبره الکثیرون مفهوما قرآنیا، هو فی الحقیقة تکییف القرآن للکفر. الدیمقراطیة تعنی حکم الشعب على الناس، بینما القرآن یقول حکم الله على الناس. کل العلوم هی فی الواقع خلاصة کلام قیصر الرومانی الذی قصر الله فی السماء وترک الأرض لیحکم قیصر. العلم، الذی نفسره على أنه کلاسیکی أو علمانی، یهدف فقط إلى نزع الطابع الدینی. بینما القرآن ینصح الناس بالتدین. فإدارة تایلور وفایول تقوم على الإنسان باعتباره غوریلا مبرمجا ذکیا، بینما الإدارة القرآنیة تقوم على کرامة الإنسان وعظمته. إدارة فایول هی من الأسفل إلى الأعلى، مما یعنی أن الأشخاص هم فی البدایة رؤساء عمال، ثم مدیرون متوسطون، وبعد ذلک یصلون إلى الإدارة العلیا. لکن فی القرآن، منذ البدایة، یتمتع الإنسان بالمنصب الأعلى، أی خلیفة الله فی الأرض کلها. والآن سنقوم بتصحیح ومواجهة مبادئ ووظائف الإدارة: تعریف الإدارة هو تعظیم الربح لنفسه، والقرآن یقول: "ولا أنصح بالتنفیذ". وهذا یعنی أن النبی لیس لدیه توقعات لتوجیه الناس وتخطیطهم واختیارهم وتوظیفهم. کما ورد فی الروایات أن المؤمن أقل تکلفة لنفسه وأکثر ربحا لغیره، أی أن رواتب المدیرین التنفیذیین تمیل إلى الصفر حسب درجات الإدارة. وواجبات الإدارة فی القرآن أربعة أشیاء أو حالات: المدیر عمل أربعة ملائکة مقربین: جبریل هو الوکیل والحیاة والسلطة التشریعیة، ومیکائیل هو السلطة التنفیذیة والرزاق، وإسرافیل هو المفتش والسلطة القضائیة. وعزرائیل هو أیضًا وکیل الجمع والنقل وقوة الموت الإلهی. وکذلک یرى علی فی نهج البلاغة أن واجبات المعلمین هی أربع: الشؤون المالیة (جبایة الضرائب)، وإصلاح الناس (الثقافیة)، وتعمیر الأرض (البناء)، وجهاد الأعداء (العسکریین). ).إن بیت الکعبة له أربعة جوانب. إن إدارة الله للموارد البشریة مبنیة على الخلق، ولیس على التغییر. أی أن ما یرید الله من قوة أن یستخدمها فإنه یخلقها من العدم. لکن إدارة الموارد الغربیة تقوم على سرقة موارد الآخرین. والمواد الخام الخاصة بهم هی التحول أو الإنتاج. ولذلک، بمعنى ما، جعل الله هذا العالم ورشة إدارة للإنسان حتى یتمکن من اکتشاف مواهبه والاستعداد لتدبیر عالم أکبر (الجنة والنار). إن دوافع أو أساس قوة الله مبنیة على الثواب والعقاب. ویعتبر أعلى دافع للإنسان أن یذوب فی نفسه. وافعل ما یفعله الله فی إدارة العالم. الطاعة الخالصة أو وحدة القیادة هی الطریقة الوحیدة لتحقیق ذلک. إن تدریب الموارد البشریة یتم مباشرة من قبل الله من خلال الوحی، فقد علم الزراعة وتربیة الحیوانات لحضرة آدم، وخیاطة الملابس والتعلیم لإدریس، والکتابة للنبی شیت، الخ. بینما فی النظریات الغربیة کل شیء یتحدد بناء على الحوادث والحوادث. وفی الواقع فإن الأسس غیر العلمیة هی أساس الإدارة. ولهذا السبب، لا توجد نظریة إداریة لها أکثر من استخدام واحد. وکل من جربها یجدها غیر فعالة وغیر مکتملة ویعطی نظریة جدیدة بنفسه. بینما یقول القرآن أن نهایة الأمة لن یدوم إلى الأبد...