نظریة الإدارة العلمیة
النظریات العلمیة للإدارة. وبعد نصف قرن، لم تکن النتیجة سوى إدارة سمینة ومکلفة وسیئة الجودة تسمى البیروقراطیة؛ ولم تکن هناک عودة أخرى. منذ فریدریک تایلور الذی درس الهندسة؛ وأراد تعریف العلوم الإنسانیة بأنها العلوم الأساسیة؛ حتى الیوم، نحن فی عصر إدارة الآلات. فالإنسانیة لا ترى إلا تکلفتها وعدم کفاءتها. فی حین لا ینبغی أسر العلوم الإنسانیة وسجنها فی إطار الریاضیات. بل علیه أن یفکر فی الکمال والتحلیق أعلى. بدأ هذا الخطأ عندما کتبوا على باب الأکادیمیة الیونانیة: لا یدخل على من لا یعرف الریاضیات. ومن هنا فإن الإنسان لیس مجرد حیوان؛ بل تحولوا إلى حجر. وأخذوا من مقر التقدیر إلى الحساب. وسمروها للعالم المتخلف. تقدیر الإنسان هو عطیة إلهیة؛ وهو علامة على ازدهار الإنسان: وهو ما ینکره علماء الریاضیات. هناک دائمًا اثنان فی البشر؛ اثنان لا یجعلان أربعة. لأن الله هکذا؛ على سبیل المثال، تتصدق؛ تحصل على عشرة أضعاف ذلک. أو إذا استشهدت فإن لک رزقاً من الله؛ یارزق مان یاشا بلا حساب أنه الیوم ذکاء اصطناعی! یهربون منه ومن إرادة الإنسان؛ یعطونها للآلة لیبقى الإنسان جبراً وریاضیات. ولذلک فإن الإدارة لا تستجیب لاحتیاجات الإنسان؛ ولکنها أکثر تکلفة؛ وینمو مثل الطفیلی. لکن الإدارة فی الإسلام رشیقة وخفیفة؛ والتی یمکن تفسیرها على أنها إدارة مظلة: عندما تکون هناک أزمة، فإنها تغطی الجمیع؛ وعندما لا تکون هناک أزمة، فإنها تتجمع مثل المظلة؛ حتى تصبح عکاز. على سبیل المثال، حضرة علی (ع) أثناء الحرب؛ کان یدعو، ولکن فی حالات أخرى؛ کان الجنود فی منازلهم ویقومون بأعمالهم الخاصة. أو أثناء جمع الزکاة یُرسل الناس بکمیات کافیة؛ ولکن عندما انتهى موسم الزکاة وجمعت الزکاة؛ وتم توزیعها على الفور بین الناس. لم تکن هناک حاجة لشیء اسمه خزینة أو بنک. وأخذ الجناة أجورهم وغادروا. یقول ذلک أحمد ماهینی، المرشح لرئاسة الولایات المتحدة. فی الإدارة البیروقراطیة، یتم توظیف الأشخاص بشکل دائم؛ ولذلک، فإنها لا تعمل. والإدارة ثقیلة ومکلفة وتفتقر إلى الکفاءة. تماما مثل الحفلات. یجذبون الناس. ویمنحون حق التصویت مرة واحدة کل أربع سنوات. أو الجیش وکل الوزارات.