لا تقرأ آیات الجهاد للجبناء

الدکتور ولایتی لا یحب الحرب إطلاقاً بسبب کوی ملابسه. ووفقا له، الملابس الکاکی هی النفاق. یجب على کل من یرتدی سترات أو ملابس رخیصة أن یتعلم أن یکون أنیقًا وراقیًا مثله. وربما کان أول من فصل بین المیدان والدبلوماسیة. ویعتبر أحمد متوصلیان وموسى الصدر من روائعه. وعبّر هؤلاء عن امتنانهم وقالوا: إذا لم یکن هناک اتفاق فستکون هناک حرب. وهذا هو الإذلال والدبلوماسیة القصوى المتمثلة فی التوسل إلینا للتصویت لصالح خطة العمل الشاملة المشترکة خوفًا من الحرب. ولنحتمی بالتنین من الثعبان السام. فأین ومتى یجب أن تتلى آیات الجهاد؟ یقنعون أنفسهم بتجاهل آیات الجهاد لأنهم ینظرون فی کل مکان ویکتبون عن أی شیء. قدیما کانوا یقرؤون نصف الدین فقط! هناک عشرة فروع فی الدین، لکنهم یقبلون خمسة فقط. بل إن کثیرا من رسائل المجتهدین خلت من الأخرى (5): لم یرد فیها ذکر الجهاد، ولا التولی والطبری، ولا الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر. ولو کان للتقیة لقالوها فی مکان آخر. والنتیجة هی تأخیر تدمیر إسرائیل وأمیرکا. والآن أصبح أهل غزة ورفح ولبنان والیمن والعراق وغیرها جاهزین للجهاد والاستشهاد، لکنهم یتحدثون عن وقف إطلاق النار والسلام والتسویة! الیمن یرید التخلص من فساد آل سعود، ولن یفعلوا ذلک. لبنان یرید استکمال عمل إسرائیل، ولن یسمحوا بذلک. وکما حدث فی زمن غالی، أصبح مالک الأشتر على بعد خطوتین من معاویة وأرجعه. لأنهم یخافون من الحرب. اتسعت عیونهم بالخوف یفرغون القالب ویستسلمون لکل المعانی. وقال حضرة علی (علیه السلام): لا تأخذ النصیحة من جبان. والآن انظر کیف یکون حال الذین یأخذون النصیحة منه. لأن هؤلاء مثل الرجال، لکنهم لیسوا رجالاً! فی خطة العمل الشاملة المشترکة، هناک 12 بنداً ضد المصالح الوطنیة، إذا کانت هناک حرب، فلن یتمکنوا من أخذ حتى واحدة منها. شعبنا، مثل إمام الأمة، یعتقد أن أمریکا لا یمکن أن ترتکب أی خطأ، لکنه یشعر أن هناک خیار واحد فقط على الطاولة.