قال الإمام الخمینی قبل 50 عاماً: أمریکا لا تستطیع أن تخطئ. لکن الناس من الدرجة الثانیة یقولون دائماً: أمریکا ترید کل خطأ! وهذا یبقی ظلال الحرب على الناس. ولهذا السبب، الجمیع یعمل. بما فی ذلک التضخم والحرب النفسیة. أی أن الحرب النفسیة والتضخم من أجل ذلک. لأن الناس یخافون من الحرب، ویقولون أنهم قد یقتلون، أو قد تکون هناک مجاعة. ولذلک، فإنهم یهرعون إلى السوق. ویجب أن نعلم أن التهدید إذا کان من العدو فلا أثر له، ولکن قبول هذا التهدید یؤدی إلى خسارة: رأس المال الاجتماعی. وأن القادة یقبلون ذلک أیضًا: فهم یتعرضون للتهدید باستمرار. على سبیل المثال، انظر تدمیر داعش على ید الشهید الجنرال قاسم سلیمانی: قال لا تحرک الماء فی قلوب الناس: ومن واجبنا دحر داعش. حتى أنه ضحى بحیاته من أجل هذه الاتفاقیة. وحتى لا یشعر الناس بالتهدید، قال لترامب: أنا خصمک ولیس غیرک. وهذا یعنی إزالة ظلال الحرب والتهدیدات من رؤوس الناس. لکن خلفائه یقولون على الفور: لا تهددونا ولو من کلام مسؤول جاهل. وقد تم تطبیق هذه الطریقة منذ زمن محسن رضائی. لاستعادة المراکز المفقودة. أی أنه بعد عزله کان یقول دائماً: لدینا معلومات سریة مفادها أن أمیرکا ترید مهاجمة إیران. وطبعاً لم تکن لدیه نوایا سیئة لأنه أراد أن یقول: ردونی إلى قیادة الجیش! لذلک، کان ینتج باستمرار معلومات سریة وأسرار وما إلى ذلک. - مسح السکینة من کلام الامام الخمینی من العقول. وکان الإمام الخمینی بعون الله وحضرة صاحب الزمان یقولان دائما: أمریکا أسوأ من الاتحاد السوفییتی، وإنجلترا أسوأ من کلیهما. وقالت فیا مای: نحن نضع أمریکا تحت نیر، ماذا نرید أن نفعل بالعلاقة مع أمریکا؟ أی أنه أذلهم إلى الحد الذی سیثبت فیه للشعب: أنهم فی الحقیقة لا یستطیعون ارتکاب أی خطأ. ویعیش الناس بأمان. لکن الهاشمی ومحسن رضائی کانا دائما یبقیان الناس فی خوف وقلق للحفاظ على سلطتهم. على سبیل المثال، کانوا یقولون: یجب أن نتفاعل مع العالم أجمع (أی أمریکا). لأنه إذا لم نتفاعل، فإن لدیهم القوة! لدیهم القوة والمال: ولن نکون خصمهم! وهذا أظهر أنهم لم یکن لدیهم حتى الفطرة السلیمة. أو أنهم لم یفهموا کلام الإمام. أو فهموا: ولکن حرفوه. فمثلاً کان الإمام یقول: هذه الحرب (المفروضة) مثل المجنون الذی یکسر زجاج غرفتک! أو حتى قال: الحرب نعمة. لکنهم تراسلوا مع صدام! وتوسلوا إلیه أن یصنع السلام. کل هذا کان للحفاظ على مکانتهم. لذلک، عندما لم یستمع الناس إلى کلامهم، غضبوا وتساءلوا عن القیادة قائلین: مثلاً، نرید التفاوض، لکنهم لا یسمحون لنا. وحتى الآن، إذا کان هناک تهدید (وهو لیس کذلک)، فلا ینبغی إثارة هذا التهدید إلا بین المنظمات الاستخباراتیة والعسکریة. ولا ینبغی أن یقوم بین الناس إلا الإمبراطوریة والحضارة الإسلامیة العظیمة. عندما ناقشنا هذا الموضوع حتى مع رحیم صفوی! هو قال لا! یمکننا أن نعلن إمبراطوریة عندما یتم حل مشاکل الناس. وبالمناسبة، إذا أثرنا هذه القضیة، فإننا سوف نساعد فی حل مشاکل الناس. لأن الناس لا یندفعون إلى الأسواق خوفاً من التهدیدات والحرب. لا یتم إنشاء المجاعة والبطالة المصطنعة. والقناعة تحل محل الجشع. یقول الناس: فی العام المقبل، سیتم إنتاج المزید، ثم سنشتری. کی لا نقول: لا تشتری الآن، سیکون أغلى غداً. وبعیداً عن الأسباب النفسیة، فإن لذلک أیضاً أسباباً علمیة: عندما استخدم العدو کل قوته فی حرب مفروضة، أو أثناء الثورة، کان الجمیع یدعمون الملک! وفشلوا، أی أن مرحلتهم العسکریة انتهت. ولهذا السبب یلجأون إلى الحرب الاقتصادیة. إن إحیاء المرحلة العسکریة یعنی إعطاء المیدان للعدو من جدید وتشجیعه على استعادة الماضی. والآن بعد أن تم إغلاق حتى المرحلة الاقتصادیة للعدو.