الإقالة بدلا من الرحیل

وغادر الدبلوماسیون الجلسة بینما کان ممثل إسرائیل یتحدث. لکن فی الواقع لا ینبغی لهم أن یغادروا، بل یجب أن یطردوا ممثل إسرائیل. کل هذه المصائب التی حلت بالعالم ما هی إلا لفرق هاتین الکلمتین. وعلى المندوبین والجمعیة العامة للأمم المتحدة أن یطردوا إسرائیل بدلاً من أن ینسحبوا بأنفسهم. وکما وافقوا (1948)، علیهم أن یلغوه. بحیث لا یوجد فی المنظمة شیء اسمه دولة اسمها إسرائیل. ماذا یعنی ذلک! الذی یعلمه الجمیع: هذا النظام مزیف، لکنهم ما زالوا یسمحون له بالدخول؟ أو، على سبیل المثال، عن أمریکا. العالم کله یعرف أنه عاهرة، ماذا یعنی أنهم سمحوا بذلک فی بلادهم. لذلک، مثل إیران والعراق، یجب على العالم کله أن یقاتل حتى یتم طرد أمریکا بالکامل من المنطقة والعالم. الیمن غطى نقاط ضعف إیران. وفی القتال ضد أمریکا، بأمر من زعیم إیران، منع إرسال المساعدات إلى إسرائیل. وبطبیعة الحال، هاجمت أمریکا وإنجلترا وعدة دول أخرى الیمن. ولذلک یجب حذف أسماء تلک الدول من القائمة: الأمم المتحدة. یجب تطهیر مجلس الأمن. یجب محاکمة وإعدام الأعضاء الذین هاجموا الیمن. فی رأینا کل الدول وهمیة! لقد کانت هناک، وستکون هناک دولة واحدة فقط منذ بدایة التاریخ. وهذه هی إمبراطوریة ماهین (شعب إیران یجمعهم جمیعًا معًا). على سبیل المثال، کیف تم إنشاء ألمانیا؟ بالحرب وسفک الدماء والقتل! أمریکا بنفس الطریقة. التاریخ والعالم کله یعلمون، ولکن لماذا لا یتصرفون. ألیست أمریکا ملکًا للهنود؟ وباستثناء المذبحة والإبادة الجماعیة التی تعرضوا لها، لم تقم الحکومة الأمریکیة. ألم تنشأ إنجلترا من مذبحة السود؟ فرنسا بمذبحة الجزائریین، وإیطالیا وموسولینی بمذبحة اللیبیین. لکن من قتلت إیران حتى الآن؟ أو ما هی الحرب التی بدأها؟ لقد کانت، وستکون، إمبراطوریة منذ البدایة. کلهم مهاجرون بلا جذور. وقد فصلت الأمم المتحدة معظمهم عن إیران. أکبر جهة انفصالیة حقیقیة هی الأمم المتحدة: الدول الست (قمح الخلیج) کانت مشیخات إیران. ومنحتهم الأمم المتحدة الاستقلال. وما زالوا یسعون إلى تقسیم إیران. ومن خلال تنمیة الجماعات المناهضة للثورة، یریدون فصل سبع دول جدیدة عن إیران. ومنح الاستقلال کما یقولون! بینما هم یخلقون لأنفسهم الولایات المتحدة أو الاتحاد الأوروبی: وقد أبقوا الأمم المتحدة فی أیدیهم. لقد أنشأوا إسرائیل حتى تحدث هذه الانفصالیة والمجازر بشکل أسرع فی آسیا. ولذلک فإن شرعیة الأمم المتحدة واجتماعاتها أصبحت موضع شک. إذا لم یطردوا أمریکا وإسرائیل وفرنسا وإنجلترا فی أسرع وقت ممکن، فسوف آمر قریباً بحل الأمم المتحدة. نحن لسنا بحاجة للأمم المتحدة. لأنه حتى الآن لم یفعل شیئا سوى دعم الظالمین وذبح المظلومین. حتى منظمة الصحة العالمیة التابعة له، وکیل مذبحة المسلمین، تعمل بالأمبولة وبأوامر نتنیاهو. ولم تتخذ الیونسکو حتى الآن أی إجراء ضد تدمیر التراث المشترک، فی حین أن لدیها العدید من الاتفاقیات فی هذا المجال. وفی مکة والمدینة، تم تدمیر أکثر من عشرة آلاف معلم تاریخی نتیجة للتطور العمرانی. أثناء وجودهم فی إیطالیا، لا یسمحون لأی شخص بتغییر مقبض باب منزله. ضربت قنبلة فی بامیان، فی کل مکان زعموا أن إیران تعارضها: إنها آثار قدیمة. لکن آلاف المساجد دمرت على ید داعش والوهابیة والغرب، لم یقل شیئا: بناء على الأوهام، قالوا: العرب بدأوا یحرقون الکتب. لکنهم الآن یحرقون الکتب الفارسیة فی مکتبات أذربیجان وترکیا وجمیع مناطق العالم. أکبر مأساة حرق الکتب تحدث بهدوء. لکن لا توجد أخبار من الیونسکو. ولذلک، إذا أرادت الأمم المتحدة أن تبقى، علیها أن تعود إلى المیثاق: الإیرانیون، مؤسسو الأمم المتحدة. میثاق أعده الإیرانیون استنادا إلى میثاق کتب کوریش وسعدی وتمت الموافقة علیه فی جنیف. الانحراف فی الأمم المتحدة نشأ منذ أن انتقلت إلى نیویورک، لتصبح بیدقاً لأمیرکا.