دور الخزانة فی بناء الدولة

فی بناء الحکومة المستقبلیة، یلعب إلغاء الخزانة الدور الأکثر أهمیة. لأنه قال فی القرآن: والله خزائن السماوات والأرض کلها لله. ولا یحق لأحد أن یعتبر نفسه مالکًا لها. أو یقول: "والراز لله" (الله ملک السماوات والأرض) وملکیة السماوات والأرض لله، والملکیة الخاصة أو الدولة والملکیة الخاصة کلها باطلة. بل یجوز أن نقول إنه شرک. معناه أننا قد أشرکنا بالله، لکنه لیس کفراً: لأنه یستر حقه، ویبطله، ویعتبر نفسه مالکاً. ولذلک فإن الجوهر الأساسی لبناء الدولة الجدیدة یقوم على عدم الملکیة، وحتى الملکیة الفکریة: لأن الفکر لله. والعلم أیضاً فی ملک الله: العلم نور، یقف الله فی قلب میشا: العلم والمعرفة شعاع وشرارة من نور الله مخلوق فی العقول، مثل قانون الأرض، لا ینبغی اکتسابه. یعنی أنه حصل على إذن من الله، ولیس من أرض المدینة! الأراضی الحضریة لیست سوى وسیط. لتنفیذ أمر الله. أی أنه لا یمکن للأرض الحضریة أو تنظیم الغابات التعدی بشکل دائم على المرعى أو الأرض، أو تخصیصها لشخص معین. المعیار الوحید هو إسناد العمل. وعندما لا یفعل الإنسان شیئاً، تُلغى ملکیته أساساً. ولذلک فإن کل هذه الأراضی والمراعی التی هی بید منظمة الغابات والمراعی أو الأراضی الحضریة وحتى البلدیة یجب تسلیمها لمن لا یملک سکناً أو مزارع. وفی عملیة بناء الدولة الجدیدة التی نقوم بها فی جمیع أنحاء العالم، هذه هی قضیتنا الرئیسیة. أی أنه فی أمریکا وأوروبا وآسیا وجنوب أفریقیا وأوقیانوسیا، وحتى القمر والمریخ، لا یحق للحکومات اعتبار نفسها مالکة. وهذا مفهوم آخر للخزانة. الخزینة النقدیة تدخل فی الخزینة وتتسبب فی انهیار الحکومات (عقوبة شدیدة). وأموال الأنفال تعطى فقط للناس ولا تصبح ملکهم الأبدی، أی یمکنهم شغلها للعمل. یمکنهم فقط استخدام منتجاتها لتحقیق الربح أو الاستثمار أو البیع والشراء. لأن خلق الخزانة، المنقولة وغیر المنقولة، شک فی خزانة الله: یقول السعدی صلى الله علیه وسلم: "یا کریم، من المسؤول عن خزائن الغیب، الحماقة والخوف، أین هل تحرم أصدقائک؟" یا من لک آراء مع الأعداء. لذلک، یجب أن یعلم الناس أنهم حتى لو کانوا أعداء الله، فیجب أن یحصلوا على معاشهم من الله. والقضاء على الحکومة الإلهیة. من الیوم، أصبح واجباً على جمیع أهل العالم: أولاً، أن یصبحوا شیعیین. ومن ثم إزالة الحکومات المناهضة للشیعة. واسأل الله مطالبک فیما یتعلق بالأرض والبیت والعمل وغیر ذلک. إن أعداء الله أقویاء ومتغطرسون لدرجة أنهم لا یأخذون کل مواردهم من الله فحسب، بل إنهم أیضًا جاحدون للجمیل. ویأخذوننا إلى عبودیتهم. یقولون اسأل الحکومة ما ترید! لا یمکن حل مشاکل التوظیف والإسکان والزواج إلا من خلال الحکومة، أی البنوک: فهی تروج لإله الأعمال المصرفیة أو إله الخزانة أو إله الحکومة. حتى لا یتبقى شیء. ولیس علیک أن تعبد الله. وحتى یصبح عدو الله. معظم أعداء الله هم عباد الحکومة. مثل قیصر روما یقولون: لیذهب الله إلى نفس السموات ویحکم. اترک الارض لنا فإذا قال الإمام الرضا (ع): سلونا ولو ملحکم! ولهذا السبب یتم توزیع الملح فی مرقد الإمام الرضا فی أغلب الأحیان. أو فی إمام زاده صالح (أخیه) فی تجریش، ینذر الناس الملح ویتوضأون ثم یواصلون نذورهم. ودائمًا أمام باب مؤسسة الإمام زاده تلک علب ملح بقیمة عشرة تومان. لکن الحکومات تأمر أطبائها بأن لا نأکل الملح! حتى لا نحتاج للإمام الرضا. حتى أنهم ذهبوا إلى حد تقدیم الملح باعتباره أسوأ من الهیروین.